منذ قديم الزمان ومعظم الناس يقومون بادخار المعادن بغرض بيعها في المستقبل كي تستطيع أن تحصل على ربح أعلى وكان هناك معتقد بأن أفضل أنواع الإدخار هو ادخار المعادن وخاصة النفيسة منها مثل:
الذهب والفضة، ولكن مع التقدم الذي نشهده وظهور الكثير والأنواع المختلفة من المعادن أصبح هناك العديد من طرق استثمار المعادن المختلفة غير الذهب والفضة مثل النحاس والبلاتينوم والبلاديوم وغيرها الكثير من المعادن المتنوعة التي يشجع عليها المستثمرين.
ويجدر الإشارة إلى أن رصيدك في هذا الاستثمار ثابت لا يتأثر بأي قوى خارجية مثل أسعار الأسواق التي يتداول فيها الأوراق المالية.
ما هو الاستثمار في المعادن الثمينة؟
يعد الاستثمار في المعادن من المشروعات المربحة، ويعد من بين المعادن التي تمثل استثمارات جيدة:
1. الاستثمار في الفضة
الفضة هي من ثاني المعادن التي لها صدى واسع بين المستثمرين كما أنها كان يتم التداول فيها كعملة لفترة كبيرة من الوقت وبالتالي فهي لا تقل أهمية عن معدن الذهب وأكبر دليل على ذلك هو أن الجنية الإسترليني أطلق عليه هذا الاسم لأنه كان يساوي رطلا كاملا من الفضة.
كما أن سعر الفضة يتأثر بشكل كبير بنفس العوامل التي كانت تؤثر على سعر الذهب وإن كان هناك بعض الاختلافات بينهما فهي اختلافات بسيطة تكاد لا تذكر كما أن أسعارهما ليست متقاربة من بعضهما فهناك فرق شاسع في الأسعار بينهم.
إلا أن أكثر ما يميز معدن الفضة هو أنه أكثر استقرارا من الذهب وبالتالي فهو لا يشهد الكثير من التقلبات مثل الذهب ومع تنوع طرق استثمار المعادن كانت أفضل طريقة للاستثمار في الفضة هو التداول في البورصة عن طريق متابعة حركة السبائك الفضية.
2. الاستثمار في البلاتينوم
إن أسعار البلاتينوم تتأثر بشكل كبير من خلال زياد الطلب الصناعي عليه وأيضا عملية تعدينه، كما أن أسعار هذا المعدن مرتفعة جدا وذلك لأن البلدان التي تقوم باستخراج هذا المعدن منها ليست بعدد البلدان التي يستخرج منها الذهب.
كما أنه يشهد تقلبات أكبر من معدن الذهب كما أن الشكوك العالمية في المعادن تؤثر بصفة أساسية في أسعاره كما أنه يمكنك الاستثمار فيه عن طريق البورصة أيضا.
3. الاستثمار في النحاس
إن طرق استثمار المعادن وخاصة في معدن النحاس هي من أسهل الطرق حيث يمكنك الاستثمار فيها بطريقة مباشرة وغير مباشرة.
- مباشرة وذلك من خلال شرائه كسبيكة او عملات معدنية وتخزينها إلى حين ارتفاع أسعارها، كما يمكنك أيضا شرائه عن انتهاء صلاحية محددة وإعادة بيعه من جديد.
- غير مباشرة؛ وذلك من خلال شراء أسهم من الشركات التي تقوم بإنتاج النحاس وهناك الكثير من هذه الشركات كما يمكنك التداول فيه عن طريق البورصة وغيرها من الاستثمارات المختلفة.
ويجدر الاشارة إلى أن سعر النحاس مرهون بنسبة العرض والطلب وتعمد في الأساس على الإقتصاد العالمي ونسبة استقراره وذلك لأن الصين تمتلك أكبر احتياطي ممكن من هذا المعدن المميز، كما أنه يتأثر أيضا بأسعار النفط والعلاقة بينهما علاقة طردية.
4. الاستثمار في البلاديوم
هو أشبه ما يكون إلى معدن البلاتينوم وهو من أهم المعادن التي تدخل في صناعة الإلكترونيات والمحولات، وإن كنت تريد الاستثمار في هذا المعدن فيمكنك شرائه بصورة مباشرة وإعادة بيعه من جديدز
كما يمكنك تداوله في صورة عقود مقابل مجموعة من الفروقات، ومن أكثر العوامل التي تؤثر على سهر هذا المعدن هو العرض والطلب فهو يدخل في صناعة المحولات المحفزة في السيارات التي تعمل بالبنزين ومع زيادة الطلب عليها يرتفع سعر المعدن.
أيهم أفضل الاستثمار في الذهب أو الأسهم؟
هناك العديد من الأسباب التي تجعل الاستثمار في الذهب هو من أفضل الاستثمارات التي يشجع الجميع إلى الدخل فيها وهذه الأسباب هي:
- يعتقد الجميع بأنه هو الملاذ الأمن لهم وأنه هو أفضل وسيلة للادخار وذلك لأنه أكثر المعادن استقرارا في وقت عدم الاستقرار.
- ليس له أي علاقة بانخفاضات الأسواق والتقلبات التي تحدث فهو لا يتأثر أبدا بعدم الاستقرار الاجتماعي ولا بمعدلات التضخم أو الحروب.
- يتم التعامل مع الذهب على أنه عملة يتم التعامل من خلالها ولا يجده الكثيرين نظام سلعة وذلك لأن الذهب في أصله كان يتم التعامل به في نظام المضاربة.
- الذهب من المعادن العالمية التي تمتلك المتانة والقوة ويسهل تشكيلة وحملة وبالتالي فهو مقبول لكافة الناس ومعاملاتهم.
الاستثمار في الذهب للمبتدئين
هناك العديد من طرق استثمار المعادن المختلفة التي يستثمر فيها الكثيرين وذلك للاستقرار المالي الذي تشهده هذه المعادن وسوف نقوم بذكر أهم المعادن وكيفية الاستثمار فيها مثل الذهب.
فمنذ نهاية القرن الثامن عشر وبداية القرن العشرين لم يكن هناك أي إهتمام يذكر لهذا المعدن النفيس وذلك لأنه كان هناك زيادة في النمو الاقتصادي.
كما أنه كان مستقرا إلى حد كبير وبالتالي كان هناك ارتفاع للمخزونات وكان هذا هو السبب وراء استقرار سعر الجرام له ما بين 300:500 دولار أمريكي في هذه الفترة الزمنية.
ولكن بعد حدوث الأزمة المالية التي حدثت عام 2008 ارتفع سعر الذهب إلى 1907 دولار وإلى الأن فإن أسعار الذهب في تصاعد مستمر وما زال يستثمر فيه الكثيرين.
ولقد شارك الذهب منذ البداية في الأسواق المالية وذلك لأنه كان يساعد في دعم الأوراق النقدية حيث كان لابد من وجود احتياطي ذهبي يتساوى مع الأوراق المالية وذلك لتقديم الدعم المناسب لها.
وهناك طرق استثمار المعادن المختلفة وخاصة الذهب حيث عملية الاستثمار فيه تتم من خلال تداوله كسبائك لأنك في حالة الاستثمار فيه بشكل أخر يمكن أن تخسر نسبة من السعر وهي المقابلة للمصنعية ولذلك سوف نشرح فيما يلي فائدة الاستثمار في هذا المعدن النفيس.
أهم العوامل التي تؤثر على سعر الذهب
كما ذكرنا بأن الذهب لا يتأثر بأي العوامل الخارجية للمجتمع ولا يمكن مقارنته مع أي مواد أو معادن أخرى هو فقط يتأثر بنظام العرض والطلب بالنسبة للصناعيين ومن أهم العوامل التي تؤثر على سعره التالي:
- احتياطي البنك المركزي: مع كثرة طرق استثمار المعادن فإن البنك يقوم بالاحتفاظ بنسبة من الذهب وذلك لأجل عمليات التنويع كما أنه يمكن استخدامه في حالات الطارئة مثل التدخلات في العملة وغيرها، كما أن البنك المركزي يهتم كثيرا بالظروف الاقتصادية للبلاد لأنه في حالة قيام البنك بتنويع احتياطاته النقدية فإن ذلك يؤدي إلى ارتفاع سعر الذهب.
- الامتناع عن المخاطرة: لأن هناك مجموعة من المشاعر التي تسيطر على الأسواق رخاصة سوق الأسهم كما أن هذه المشاعر تلعب دور هام جدا في سعر الذهب وفي حالة زادت عملية المخاطرة فإن المستثمرين يفضلون بيع أسهمهم ليتم تحويلها إلى الذهب وهو الأكثر استقرارا في هذا الوقت.
- أسعار فائدة البنك المركزي: وذلك لأن البنك يقوم بتحديد سعر الفائدة باستخدام مستوى منخفض وبالتالي فإن طرق استثمار المعادن تكون بعائد منخفض وفي حالة ارتفاع أسعار الفائدة يؤدي هذا إلى إنخفاض في نسبة الاستثمار في الذهب.
- ديناميكية الدولار الأمريكي: لأن تسعير الذهب يتم بالدولار الأمريكي لذا يكون هناك ارتباط عكسي بينهما فيهما يسيران في عكس اتجاه بعضهما، لأنه في حالة قيام المستثمر ببيع الدولار في الأسواق سوف تجد هناك استثمار أكبر في الذهب وبالتالي تزيد معدل تكلفته والعكس صحيح إذا تم تعزيز الدولار فإن أسعار الذهب تقل ولكن يجب الإشارة إلى أن هذا لا ينطبق على كل الحالات ولكنه يتم تطبيقه في حالات الأزمات الإقتصادية وغيرها من حالات عدم اليقين.
- التضخم: لأنه مع حدوث تضخم كبير في الأسعار فإن المستهلك يبحث عن طرق استثمار للمعادن وذلك بما أنها أصول موثوقة وخاصة معدن الذهب وعلى العكس تماما إذا كان الاقتصاد في حالة من النمو والاستقرار فإن هذا يساعد على انخفاض سعر الذهب.
- الدول المنتجة للذهب: هناك بعض العقوبات التي يتم فرضها على هذه الدول وكذلك فإن هذه الدول تشهد حالة من عدم الاستقرار السياسي كل هذا يعمل على زيادة في أسعار الذهب كما أنه ليس هناك أي عقود أو وثائق تحدد من مستوى إنتاج الذهب بالنسبة للمستثمرين.